النقوش والمطبوعات
محمد إسياخم
القائمة الرسمية لأعماله
فنان كامل
دخل محمد إسياخم إلى مدرسة الفنون الجميلة في الجزائر العاصمة عام 1947 عن عمر يناهز 19 عامًا. سرعان ما لاحظ أساتذته موهبته في الرسم ومهاراته متعددة في الفُنونٌ تَخْطيطيّةٌ.
وستتم دعوته، إلى جانب طلاب آخرين من مدرسة الفنون الجميلة في الجزائر، لعمل نقشين من أصل ثمانية عشر نقشًا للمطبوعات الكتاب « ALGER – 18 gravures en taille-douce exécutées par l’atelier de gravure ».
و هو على العشرين عاما ، سيحظى محمد إسياخم بامتياز مزدوج يتمثل في افتتاح الكتاب بنقش أول
وكذلك لتحقيق لوحة متطلبة «البيت العربي».
تتطلب تقنية الفُنونٌ تَخْطيطيّةٌ متعددة التخصصات هذه إتقان الرسم والنقش على لوحة معدنية. و هذه الأخير تستعمل لإنجاز مطبوعات.
الخطوة الأولى في هذه العملية هي الرسم، وهو مجال برع فيه الرسام. وفي هذا الصدد، أثار محمد لوعيل، زميله في الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، هذه الكلمات:
أوصى استاذنا Bersier، مدرس النقش لدينا، بالقيام بذلك على عدة مراحل: الرسم على ورقة، وتصحيحه، الشف على اللوحة المعدنية ونقشه. لكن إسياخم، الذي خدش الرسم بسرعة ومباشرة على اللوحة المعدنية، يعبر بذالك عن الهوى ودرايته. لقد أعجبنا جميعًا بقدرته الكبيرة على التطبيق والعفوية «
الخطوة الثانية هي خدش النمط على صفيحة النحاس أو الزنك. كان الزنك أرخص وأسهل في العمل، وكان مفضلاً في ذلك الوقت.
اللوحة التالية انجزها الرسام. يشير تعقيدها إلى ما أثاره « جورج مرسييه » في مقدمة الكتاب حول النقش «يبدو أن متطلبات هذه التقنية لا تكسب بدون إعانة، و من حرفة غير مرتجلة، قد حفظت نزاهة هذا الفن الرسم الخاص ، الزي الذي غالبًا ما لا تهتم به اللوحة».
مع « الإعانة » المذكور في التمهيد السابق، من المفيد أن نتذكر أن محمد إسياخم فقد ذراعه اليسرى في سن المراهقة (انظر السيرة الذاتية).
بمجرد الانتهاء من هذا النقش، يتم وضع الحبر على الأخير قبل إزالة الفائض.
أخيرًا تأتي الطباعة إلى الصحافة. وبالتالي يتم وضع اللوحة المحفورة على ورقة قطن سميكة، بما يكفي لتلائم الأشكال المحفورة ، الرقيقة أحيانًا.
وأخيرًا النتيجة النهائية في شكل طبعة محدودة.
سيستخدم محمد إسياخم تقنية الرسم هذه في تحقيق الأوراق النقدية والطوابع والعديد من أعمال القلم الأخرى. العمل التالي الذي تم القيام به بعد ذلك بكثير هو رسم توضيحي بارع.
تكشف ملاحظته الدقيقة عن آلاف الخطوط المتوازية والمتقاطعة، مما يبرز بألوانها وكثافتها الخطوط والظلال، مما يعطي للشخصيات والأنماط الإغاثة والتعبير. ما هو هنا إنجاز تقني ممتاز ، موجود بالفعل في عمل عام 1950 المقتبس أعلاه. كما يظهر « البيت العربي » من هذا التقاطع من الخطوط المتوازية، إلا أن هذا العمل نتيجة نقش عل صفيحة معدنية يتم الرسم عليها. لصعوبة تنفيذ الرسم الذي تم إجراؤه في مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، يجب أن نتخيل الوقت و الصبر اللازم لنقشه بذراع واحدة. كان على محمد إسياخم أن يجد أنه من الأسهل تنفيذه مباشرة على الصفيحة معدنية ، وهو ما سيشير إليه محمد لوعيل أعلاه
شكل العمل على الشخصيات المرسومة بالقلم بحثًا مبكرًا في الخمسينيات. يحافظ الرسم التالي على أثر نادر وثمين
لهذه التقنية سوف يزيد عليها الرسم بالفرشاة. الأعمال التي نعتبرها روائع من ثلاثة جوانب. العاطفة، التي تعيدنا إلى السعي الأبدي لمحمد إسياخم ؛ لاستخراج روح شعبه من خلال الاستخلاص من نظرته «هذا التاريخ الغني، تاريخ ألف عام» محمد إسياخم.
من العاطفة الماضية، يصل الموضوع الممثل والزخارف الغنية التي تحيط به. وأخيرًا، البراعة الفنية في تنفيذ هذه المجموعة. البراعة التي ستكون وحدها كافية لإعطاء قيمة جوهرية كبيرة للعمل.
إذا أعرب في عشرين عامًا عن موهبة لا جدال فيها، فمن خلال العمل والسعي الدؤوب إلى الكمال، سيحولها بعد ذالك إلى روائع على مفترق طرق النقش والرسم. يعمل بزخارف جزائرية لا مثيل لها
